مسؤول إسرائيلي يحذر من انتفاضة فلسطينية لم يسبق لها مثيل
مسؤول إسرائيلي يحذر من انتفاضة فلسطينية لم يسبق لها مثيل
أعلن الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات الإسرائيلية اللواء احتياط تامير هيمان، أن هناك مؤشرات واضحة على اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وقال هيمان: "المؤشرات تظهر للأعين ولا يمكن التغاضي عنها، إنها تزيد من احتمالات نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة ذات مميزات لم يسبق لها مثيل"، وفق صحيفة القدس العربي.
وأشار "هيمان" إلى أن "الساحة الفلسطينية تزداد اشتعالا أكثر مما يتصوره السواد الأعظم من الجمهور"، مشددا على أنه "يجب التعامل مع العمليات الإرهابية التي وقعت في القدس، وكذلك عملية اختطاف جثة تيران بيرو، على أنها مؤشرات تدل على احتمال انفجار هائل للأوضاع في المدى المتوسط".
يأتي ذلك، بعد عمليتي تفجير في القدس يوم الأربعاء، أسفرتا عن قتيل إسرائيلي وعشرات الجرحى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: "ما شهدناه في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية هو انتفاضة من نوع آخر تختلف عن انتفاضتي الثمانينيات وعام 2000، وتتميز بكثرة العنف ضد الجيش".
ونقلت وسائل الإعلام، عن مقدم في الجيش أن إسرائيل أمام ظاهرة مقلقة، فمنذ نهاية الانتفاضة الثانية في عام 2007، حتى اليوم، لم نشهد مثل هذه الأيام، من حيث تفجر الوضع على الأرض.
وكشفت معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية غيلي كوهين، أن القيادة الأمنية الإسرائيلية "قلقة جدا" من الوضع القابل للانفجار داخل المدن الفلسطينية.
وذكرت وسائل الإعلام، نقلا عن مصدر مطلع على الاجتماعات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين ورئيسة قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية باربرا ليف، أن الأمريكيين قلقون جدا مما يحدث في الضفة الغربية، ويخشون حدوث تصعيد.
اقتحام الأقصى
من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وشرعت جماعات "الهيكل المزعوم" بحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في عيد "الأنوار/ الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في 18 ديسمبر المقبل، ويستمر لمدة 8 أيام.
وردًّا على دعوات منظمات الهيكل المزعوم، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وتزداد حدة هذه الاقتحامات في الأعياد والمناسبات الخاصة بدولة الاحتلال، ضمن محاولاتها لتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.